¤ الإسـتشـارة:
أنا متزوجه منذ عامين وعندي طفل ومشكلتي اني لا استطيع مواجهه زوجي وانا ارى اخطاءه التي تؤلم وبشده.
بإول شهر من الزواج رايت في جواله صور قذره واشك بانه شاذ واكاد اجزم بذلك، هو مدخن وينفي ذلك ويستعمل الشمه وهو يخبي عني ذلك والا الان يخفيها هو يشرب المسكر لكن فترات متباعده واخر ماشاهدته بودره بيضاء يستنشقها كل ذلك متاكده منه وبشده لكن اخاف من مواجهته
وهو يعتقد اني لا اعرف بذلك هو تغير نسبيا ترك التدخين وبدا يصلي من نفسه ولكن احيانا يتركها ماذا افعل تعبت نفسيا ولا اعرف احل هذي المشكله أو حتى اواجهه بها.
رد المستشار: أ. نوره عمر العمر.
بسم الله الرحمن الرحيم.
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أختي الفاضلة: كان الله في عونك وأرشدك إلى الطريق السليم لماذا دائما نخاف من المواجهة ونترك الملفات مفتوحة خاصة في الحياة الزوجية فلعل أعظم مشكلة تواجهنا هي عدم المواجهة نفسها.
عزيزتي سؤال أطرحه عليك ولابد أن تجلسي مع نفسك وتجيبي عليه: لماذا لم تواجهي زوجك بجميع ما ذكر سابقاً
هل هو الخوف من فقده؟! أم هو الحب؟! أو عدم قدرتك على المواجهة؟
إي كانت الإجابة فلابد من المواجهة بجميع ماذكر سابقاً فإذا كنتِ تخافين من فقد زوجك فهو والد طفلك، وإذا كنتِ تحبينه فالحب يصنع المعجزات، وإذا كنتِ غير قادرة على المواجهة بدافع الخوف فسوف تستمر الحياة أو تنتهي بلا هدف.
غاليتي: توكلي على الله وواجهي زوجك بجميع ما ذكرتِ وشاهدتِ فعندما يعرف أن لديك علم بجميع ما يعمل فسوف تتغير تصرفاته بإذن الله، ولقد ورد من خلال حديثك أنه ترك التدخين فهذه خطوة رائعة في بداية التغيير وكما يقال -أول الغيث قطرة- وذكرتِ أيضاً أنه بدأ يصلي فالحمدلله فمن كان مع الله كان الله معه زوجك يريد منك أن تضعي يدك في يده وتبدأ معه الطريق الصحيحة خطوة بخطوة.
نصيحتي لك:
= أبدئي بالمواجهة فيما شاهدتيه وهو المادة البيضاء ولكن مواجهة عتاب من زوجةً محبة ثم تدرجي بعد ذلك.
= اختاري الوقت المناسب للمواجهة حتى لا تخسري من أول خطوة، ولابد أن تكون المواجهة بهدوء بعيداً عن الشد والعصبية.
= امنحيه الثقة فالرجل بشكل عام والزواج خاصة يحتاج إلى الثقة في جميع ما يعمل.
= أقبلية بجميع تصرفاته وأخطاءه وأشعريه بالأمان والإطمئنان والحب حتى تستطيعي تغيره بإذن الله.
= أمدحي دائماً تصرفاته وأفعاله الجيدة ولا تنتقصي من شأنه أبداً، وركزي فالثناء عليه ومدحه في محافظته على الصلاة وعلى رائحة ملبسه بدون دخان.
= ذكريه بابنه وأنه يريد أب صالح يفتخر به أمام زملاءه،وكيف يكون موقفه كأب لو رأى ابنه ينتهج نهجه؟!.
= دائماً عندما ننتقد شخص نتتقد السلوك ولا نتتقد الشخص نفسه حتى نستطيع تغييره.
= المشكلة لن تحل في يوم وليلة لذلك عليك أن تتحلي بالصبر والصلاة والدعاء أدعي الله وأنت متيقنة الإجابة فكم رأينا من عجائب الدعاء.
= لابد لك بعد المواجهة من أقناعة بعرض نفسه على طبيب لعلاجه من الإدمان إذا كان يتعاطي المسكر والمادة البيضاء وأيضاً من الأفضل له زيارة طبيب نفسي فربما لجأ لهذه الأشياء بسبب ضغوط نفسيه أو حوادث مؤلمة مرت به ففي هذه الحالة سوف يستفيد بإذن الله من الطبيب النفسي.
خاتماً: اسأل الله العزيز القادر أن يفرح قلبك بصلاح زوجك وأن يخرجك مما أنت فيه ويفرج أمرك.
المصدر: موقع المستشار.